يسعى الباحث في دراسته إلى بيان حقوق اللاجئين في الشريعة الإسلامية وقد تناول البحث حقوق اللاجئين منها حق الإقامة والتنقل والعمل، وحق اللاجئ في دخول دار الإسلام والإقامة فيها قدر الحاجة أو المصلحة، وحق اللاجئ في حفظ دينه، وحق اللاجئ في حفظ نفسه، وحق اللاجئ في حفظ عقله، وحق اللاجئ في حفظ عرضه، وحق اللاجئ في اتخاذ السكن المناسب له والإقامة فيه، وحق اللاجئ في التعامل والملكية، وحق اللاجئ في الحرية الشخصية، وحقه في استقدام أسرته وأمواله، وحق اللاجئ في التعليم، وحق اللاجئ في التقاضي أمام المحاكم في الفقه الإسلامي، وذلك في ظل الشريعة الإسلامية. ولقد نهج الباحث في دراسته المنهج المقارن والمنهج الاستقرائي في رصد المعلومات ذات الصلة بالموضوع، ثم حللها تحليلاً دقيقاً وفق المنهج المقارن وذلك حسب المعلومات الواردة في المصادر الأولية والثانوية
أما أسباب اختيار الموضوع كنت عزمت أن أختار موضوعا عصرياً له ارتباط بواقع المسلمين ومشكلاتهم تبادر إلى ذهني "حقوق اللاجئين في الشريعة الإسلامية " وما يرتبط به من مسائل، وبعد بحثٍ في أمهات الكتب الفقهية ظهر لي أن فقهاء المسلمين بحثوا مسألة حقوق اللأجين في الشريعة الإسلامية .
و حتى يخرج البحث بالنتيجة المرجوة منه؛ فقد تناولت فيه مفهوم اللجوء في القرآن الكريم و السنة النبوية، و بينت بعض صور اللجوء في العصور القديمة، ثم بينت أسباب اللجوء في الشريعة و القانون، ثم انتهيت إلى بيان حقوق اللاجئين، و الأمور التي ينتهي بها اللجوء في (الشريعة و القانون) بشيء من التفصيل.
وبما أن مشكلة اللجوء أصبحت مشكلة دولية عامة، خاصة بعد ما تزايدت في السنوات الأخيرة أعداد اللاجئين تزايداً جعل هذه المشكلة أكثر تعقيداً وأبعد آثاراً مما يستلزم إلقاء المزيد من الضوء عليها بياناً للأسباب وتقديماً للمعالجات والحلول.